الإعلامي أحمد خيري
الإعلامي أحمد خيري


أحمد خيرى: شعرت بـ«الموت» l حوار

أخبار النجوم

الأحد، 17 ديسمبر 2023 - 01:26 م

رضوى‭ ‬خليل‭ ‬

قدم مواد إعلامية مختلفة في الشكل والمضمون، حيث بدأ العمل الإعلامي كمساعد مخرج، ثم مراسل، حتى أصبح أحد الوجوه الإعلامية البارزة، نتحدث هنا عن الإعلامي أحمد خيري الذي تعرض مؤخرا لوعكة صحية شديدة دفعت كل أصدقائه وأقاربه لطلب الدعاء له على صفحات السوشيال ميديا.. “أخبار النجوم” التقت بخيري للاطمئنان على صحته وكشف تفاصيل الوعكة الصحية التي مر بها، وكيف نجا من الموت، وما الذي تعلمه من هذه المحنة، وغيرها من التفاصيل عن حياته وعمله كشفها لنا في الحوار التالي .

ماذا عن تطورات حالتك الصحية ؟

أفضل بكثير، لكن لا أستطيع ممارسة حياتي بشكل طبيعي حتى الآن، ويحتاج الأمر لـ3 شهور على الأقل للعودة، لأن الضغط مازال غير منتظم، مع وجود ضعف في عضلة القلب، وأكتفي بالعمل الإذاعي فقط، لكن لا أستطيع ممارسة الرياضية التي تعد من أساسيات يومي. 

 كيف تعرضت للوعكة الصحية؟ 

كنت نائم وفجأة شعرت بألم بعد الفجر، مما أضطرني للذهاب إلى المستشفى، ودخلت قسم الطوارئ، وتم تشخيص الحالة بشكل خطأ، مما تسبب في حدوث جلطة وإنسداد بالشريان الرئيسي بنسبة ١٠٠٪ ، وضعف بعضلة القلب، وهذا الأمر أضطرنا إلى إجراء عملية “قسطرة” دون تخدير، لسوء وضع الحالة، حيث كان الطبيب في عجلة من أمره وقال أن الحالة لا تستدعي التأجيل، وتم تركيب دعامتين بحجم 4 سم في الشريان التاجي .

ماذا قال لك الجراح بعد انتهاء العملية؟ 

تحدث معي بكل صراحة وقال أنني قضيت 8 أيام بين الحياة والموت، وكل ما شعرت به هي “سكرات الموت”. 

 هل تعرضت لضغط أو حزن تسبب في هذه الجلطة؟ 

أنا مثل أي إنسان يتعرض لضغط في عمله، خاصة أنني لدي أكثر من عمل أقوم به، لكن كل التحاليل التي قمت بإجرائها تؤكد أنني آخر شخص قد يصاب بجلطة، لأنني أهتم بصحتي واتبع نظام غذائي سليم، وامارس الرياضة بإستمرار، وادخن لكن دون شراهة، ومنتظم في تناول “الفيتامينات”، و”السلطة” وجبة أساسية على مائدتي، واحرص على تناول “الشوفان” في وجبة الإفطار  .

 هل يعني هذا أن التشخيص الغير سليم لحالتك هو السبب؟ 

التشخيص الخاطئ في قسم الطوارئ أحد الأسباب، لكن في النهاية الأمر “قدر ونصيب”، وللعلم حتى الآن لم يوضح أي طبيب سبب واحد لما تعرضت له، لدرجة أنني استعنت بطبيب في فرنسا قال أن السبب زيادة الكالسيوم في الجسم، لأنني رياضي واتناول البروتين والألبان كثيرا، لكن الأطباء في مصر أعترضوا على هذا التشخيص.  

 8 أيام بين الحياة والموت.. كيف مروا عليك؟ 

أسوأ أيام حياتي، وأصعب اختبار مر علي، رغم أنه سبق وتعرضت لهذه المحنة عام 2015، حينما تم اختياري لتغطية حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، وأثناء عملي سقطت من على سلم المنصة الرئيسية في الحفل مما تسبب فى  كسر بإحدى قدمي، وكسر في أحد ضلوع القفص الصدري، وعانيت فترة طويلة في جلسات علاج طبيعي، ورغم ذلك لم تكن الأصعب، بل هذه المرة هي الأصعب، لأنني فعلا شعرت بدخولي عالم الأموات .

 ما الذي كنت تخشى عليه أثناء فترة مرضك؟ 

كنت أشعر بخوف على أبنائي “ليلى” و”يوسف”، ليس على مستقبلهم ومستوى المعيشة من بعدي، بل من عدم تحملهم فراقي، لأن بحكم ظروفي العائلية وانفصالي عن زوجتي منذ سنوات طويلة، أعيش مع أبنائي ونتشارك كل تفاصيل يومنا من ممارسة الرياضة والمذاكرة والسفر ولحظات الفرح والألم، فأبنائي هم أصدقائي وعائلتي، وبالتأكيد شعرت أيضا بالخوف على والدتي، لذلك حرصنا على عدم إخبارها بحقيقة مرضي، لأنها في حالة صحية لا تتحمل رؤيتي بهذا الوضع .

 هل خذلك أحد في هذه المحنة؟ 

يبتسم ويقول: “كل من توقعت منهم أن يقدموا أكثر من الواجب المفروض عليهم انصدمت فيهم، مقابل آخرون توقعت منهم سؤال عادي لكن فوجئت برد فعل منهم غير عادي، وفاق توقعاتي، لدرجة أن منهم من حرص على الإقامة معي رغم منع الزيارات، مما أضطرهم للجلوس خارج المستشفى، ويبدو أن العشم الزائد في أشخاص بعينها خطأ كبير، لكن ذلك كان بسبب أنني وقفت بجانبهم كثيرا، لكن رد فعلهم كان أقل من العادي .

 ماذا تقول لكل شخص خذلك في فترة مرضك؟ 

حزين عليهم وليس منهم، ولن أقول لهم أي شيء آخر، يكفي أنهم فقدوا جزء من رجولتهم في نظري، وللعلم هم 3 أصدقاء فقط، لكن كان العشم في وقوفهم بجانبي زائد، لأنني لم أقصر معهم يوما واحدا.

 ما الذي تعلمته من هذه المحنة؟ 

الكثير، لكن أهم ما تعلمته أن الصحة أهم شيء في الحياة، والنجاح والشهرة والفلوس والمحبة تذهب وتعود، إلا الصحة لن تعوض بكنوز الدنيا، أيضا تعلمت أن حب الناس نعمة كبيرة، وأن أكون كما أنا أفرح لفرح الغير واساعد المحتاج ولو بنصيحة، ولن أتغير حتى مع الأشخاص التي خذلتني  .

 هل تغيرت شخصيتك بعد هذه المحنة؟ 

ما تعرضت له جعلني أكثر هدوءا، لأنني كنت عصبي، لأن ليس لأحد قدرة على تغيير الكون لكننا قادرين على تغيير أنفسنا.  

 هل لديك ما تقوله عن هذه المحنة؟ 

أود القول أنه من الضروري الاهتمام بأقسام الطوارئ في المستشفيات، وعدم اهمالها، فهذا القسم يشبه إهمالنا المرحلة الإبتدائي في المدارس، رغم أنها أهم المراحل، لأنها تحدد مستوى الطالب، لذلك أتمنى أن تنظر له وزارة الصحة بعين الإعتبار، ويعلم الله أنني تحدثت عن هذا الأمر من قبل تعرضي لهذه الوعكة.

 بعيدا عن الوعكة الصحية.. حدثنا عن بدايتك في المجال الإعلامي؟ 

درست في كلية الإعلام، ورغم أنني لست من محبي المذاكرة، لكن كنت متفوق، وبدأت العمل في السنة الأولى بالكلية مع المخرج الكبير نبيل عبد النعيم في برامج مشهورة منها “كل الكلام” و”كلام من دهب” و”الست دي أمي”، كمساعد مخرج، وهذا ساعدني أن أحصل على تقدير “جيد جدا” خلال 4 سنوات، لأنني كنت أرى ما في الكتب على الطبيعة، وتم تعيني معيد بالكلية، لكن لم احب العمل الأكاديمي، وجاءت مرحلة عملي كمذيع في الاستديوهات، وحصلت على فرصة لتقديم برامج سياسية على قناة “مودرن”، ووافقت لأنني أحب البرامج السياسية، لكن القناة أغلقت سريعا، وخلال هذه الفترة اقترحت شقيقتي أن أجمع كل ما قدمته على الشاشة في قناة على “يوتيوب”، وهو ما كان له أثر إيجابي خلال ساعات قليلة، حيث تواصل معي بعدها صديق أخبرني أن قناة “الحرة” تبحث عني، وبدأت العمل بعدها في القناة بمكتبي دبي وأمريكا .

 لماذا تركت العمل بقناة “الحرة”؟ 

أعتقد أن “الحرة” أفادتني كاسم، لكنها أبعدتني عن الجمهور المصري، لذا قررت العودة لمصر بعد عام 2012، بعدما اتصل بي طارق أبو السعود وأبلغني تحضيره لمشروع إذاعي كبير هو راديو “9090”، وبدأنا العمل في التحضير للشبكة، وبعد فترة من العمل جاءت مرحلة العمل كمتحدث لوزارة الإعلام، واستغرقت أكتر من 17 شهرا، وخلال هذه المرحلة ساهمت في مشروع التعليم الجديد الذي قامت به الدولة، وكانت آخر قناة عملت بها “Ten”. 

 ما سبب ابتعادك عن الشاشة طوال هذه السنوات؟ 

بعد انتهاء عملي في قناة “Ten”، حيث كنت أقدم برنامج “صباح الورد” على مدار 3 سنوات، لم أجد الفرصة الحقيقية للعودة مرة أخرى إلى الشاشة، لذا اكتفيت بالعمل الإذاعي، وأنتظر فرصة مناسبة للعودة إلى الشاشة.  

 هل تقصد نوعية برنامج معينة تتمنى تقديمها؟ 

يقال إنني محاور جيد، لذا أتمنى تقديم برنامج حواري سياسي اجتماعي، لأنني أحب مساعدة الناس وحل مشاكلهم، وأنا اكتفيت من البرامج الصباحية، لذا أتمنى أن يكون البرنامج في أي فترة مسائية. 

 لو تحدثنا عن برنامجك الإذاعي “حال بلدنا”.. ما سر إستمرار نجاح البرنامج كل هذه السنوات؟ 

نتحدث عن 8 سنوات أقدم حال البلد، والبرنامج من الناس وإليهم، لذلك هم سبب نجاحه وإستمراره، وكلما افكر أنا ومسئولي الإذاعة  لتغييره، نجد رد فعل يجبرنا على الإستمرار، حتى المسئولين الذين نلجأ لهم لحل مشاكل الناس يحرصوا على متابعة وإستمرار البرنامج  .

 ما أصعب المشاكل التي واجهتك؟ 

استطعنا حل كل المشاكل التي وصلتنا، مثلا جاءتنا رسائل من منطقة يقع فيها حوادث مرورية كثيرة، وتم حلها بعد عرض المشكلة على هيئة الطرق، حيث قامت بإنشاء جسرين، وغيرها، لكن لو تحدثنا عن “أظرف” مشكلة، كانت لامرأة اتصلت وقالت أن بسبب متابعتها للبرنامج أنه في وقت تحضير وجبة “الغدا”، وهذا تسبب في مشكلة مع زوجها، وكانت مشكلة كبيرة جدا وصلت بأنه اتهامها أنها على علاقة معي، وتواصلت مع زوجها وقمت بحل المشكلة .

 أيهما الأقرب إلى قلبك.. الإذاعة أم التليفزيون؟ 

الإذاعة

 قدمت كافة أشكال البرامج.. هل صدفة أم حرص منك على التنوع؟ 

أنا ضد تخصص المذيع في تقديم نوعية معينة من البرامج، والإعلامي يجب أن يكون مؤهلا لتقديم أي رسالة سواء دينية أو اجتماعية أو فنية.

 لو لم تكن مذيعا لكنت.. ؟ 

رجل أعمال

  من الإعلامي المفضل لديك؟

أعتبر نفسي من مدرسة الإعلامي الكبير الراحل مفيد فوزي، من مدرسته في الحوار الغني الجذاب المفيد، حتى ولو كان هذا الحوار مع مواطن بسيط، وكل إعلامي له ما يميزه عن غيره، مثلا تامر أمين متحدث جيد مع الكاميرا وله قبول ولغة وكاريزما، وأسامة كمال مدرسة الهدوء والثبات الإنفعالي.. وغيرهم 

 أهم محطاتك المهنية التي تعتز بها؟ 

أعتز بمرحلة عملي في قناة Ten رغم أنها أقصر مرحلة مرت في مشواري المهني، وبالتأكيد أعتز بمشوار 8 سنوات في “9090” لأنه قدمني للناس وأكد هويتي ورسالتي. 

 ما الرسالة التي لم تنساها؟ 

كانت من والدي، وأخذتها مبدأ في حياتي، وهي “أن لم تستطع ذكر محاسن الشخص لا تذكره من الأساس”.

 كلمة تتمنى حذفها من قاموس الحياة؟ 

عدم الرضا

 ما تعليقك على أحدث غزة؟  

يجب أن نتأكد جميعا أنها حرب عقائدية وليست حرب للدفاع عن النفس كما يردد الإعلام الغربي، للأسف نحن أمام قناعات دينية تنفذ بمساعدة كل دول العالم، لكنني فخور ببلدي مصر، التي كان لها دور كبير في هذه الحرب، والدليل أن ٩٠٪ من المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة مصرية، وأصبح حديث بعض رؤساء العالم تأكيد على كلام الرئيس الذي سبق وقاله، ولو نظرنا للأجيال الجديدة التي بفضل الحرب عرفت من عدونا وحقيقته وقوة الجيش المصري، وفي النهاية كلنا غزة والنصر لهم في النهاية. 

إقرأ أيضاً : المخرجة آيتن أمين : مرعوبة من « آل شنب » l حوار

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة